تكنولوجيا


في ظل توجهنا بسرعة نحو المستقبل، يكثر الحديث عن البطالة، إذ سيُستبدَل بالبشر روبوتات وبرامج، ما سيؤدي إلى خلق ما يسميه البعض «فئة عديمي الفائدة» جراء انعدام القيمة الاقتصادية لهؤلاء بالنسبة إلى الشركات. دراسات كثيرة تناولت الخطر على الوظائف الذي سينتج من الأتمتة، كذلك وضعت لوائح بالوظائف التي ستزول أولاً، لكن مقابل هذا الأمر سيكون لدينا وظائف جديدة. لا نتحدث هنا عمّا إذا كانت هذه الوظائف كافية لعدم إدخال ملايين الناس في دوامة البطالة، فالثورة الرقمية وفق العديد من الخبراء لن تخلق وظائف بقدر ما ستلغي، لكننا نتحدث هنا عن نوعية وظائف غريبة لم نسمع بها من قبل ستظهر خلال السنوات العشر القادمة


أصغر من كف اليد هو حجم طائرة من دون طيار أنتجتها شركة صناعات عسكرية بكلفة أقل من كلفة سيارات ذاتية القيادة؛ طائرة تحمل متفجرات، تتعرف على أهدافها بين آلاف الحشود، تناور… وتقتل بطلقة في جبهة الرأس تخترق الدماغ. سرب من هذه الطائرات بقيمة 25 مليون دولار سيكون كافياً لقتل نصف مدينة وفق معايير يحددها مطلقها. يروي فيلم قصير نُشر أخيراً مخاطر هذه الروبوتات، مبلوراً «إحدى النتائج المستقبلية المحتملة من تطوير هذه الأسلحة ذات التكنولوجيا الفائقة»


تريد شركة «غوغل» أن تبني نظام ذكاء اصطناعي يمكنه بدوره أن يبني أنظمة ذكاء اصطناعي وخوارزميات جديدة، وبذلك قد تخرج الشركة البشر من عملية بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي ناسفة بذلك كل ما يقال عن مستقبل الوظائف المتعلقة بالتكنولوجيا. المشروع الذي أطلقته غوغل منذ أشهر أُظهرت أولى نتائجه هذا الشهر وقد أتت مبهرة


